الجمعة، ٢ أبريل ٢٠١٠

تمثال لا روح له



بحر متلاطم الأمواج
سماء ملبدة بالغيوم
شط خالٍ من البشر
وهى تقف على الباب
فى حيرة أتخرج أم تجلس وتتحمل علة قلبها
وعلا نداء ما بها اضطرت للتقدم
فمنذ أن وضعت قدميها على أول الطريق
حتى بدأت تتقاذفها الريح والمطر يغرقها
وبحثت وبحثت لتجد دواءها
نسيت ما تبحث عنه
وكل ما حولها ينم عن غضب
أحسته لنزولها فى عالم ظهر من أول وهلة
استحالة السير فيه ولكن عنادها
وقوتها وحبها لمواجهة ما يقف أمامها وعلتها
كانوا ما بين عيناها
وبدأت تنادى على من يساندها
ولكن صوتها حُشِر داخلها
ورأته هناك حاولت التأكد وتحديد ملامحه وسط المطر
وجرت وتحدت الريح
وثبتت قدماها وتحدت المطروكل ما تقترب يبعد هو
وعند وصولها إليه اكتشفت أنه تمثال ولا روح له
وحينها كانت قد تعبت وملت الجرى وبدأت تخور قواها
وقوت علتها
وهنا اكتشفت أنه سراب
كونه خيالها
حاولت الرجوع ولكن ...
بعدت كثيرا عن عالمها الوردى
فأكملت المسير ولكن بيدها داوت علتها
وتحاول إعادة قوتها وحماسها
وتطلب من الله أن يقويها